نهى نبيل تناقش ظاهرة الأطفال والشهرة

هل كون الإنسان مشهور يعني أن لنا الحق في أن نعرف كل صغيرة وكبيرة في حياته؟ 

هل كون الأم مشهورة يعني أن يكون أطفالها مشاهير؟

هل تُشكل الشهرة خطر على الأطفال؟

 

طرحت نهى نبيل عبر سناب شات وتويتر موضوع الأطفال والشهرة، وتحدثت فيه عن كيف أثّرت الشهرة على أطفالها وخصوصيتها.

فماذا كان رأيها!؟

طرحنا في حسابنا في تويتر استفتاء لنعرف ما هو رأي المجتمع في موضوع الأطفال والشهرة، وكانت النتيجة الأعلى “ضد أن يكون الطفل مشهور”.

النتيجة كانت غريبة والسبب وجود أطفال مادون العاشرة يملكون آلاف وملايين المتابعين على وسائل التواصل الإجتماعي؛ وهذا يعني حب وتشجيع الناس لهم، فلماذا كانت الغالبية ضد شهرة الأطفال!؟

هل أخطئوا أهلهم بوضعهم أمام هذا الجمهور الكبير؟

أوهل في هذا خطر حقيقي عليهم وعلى مستقبلهم!؟

خاصة في السنوات الأخيرة عندما أصبح التركيز على ” النجم الطفل” ظاهرة تعمل عليها بكد وجهد معظم المحطات الفضائية والمؤسسات الإعلامية، بشكل قد يكون فيه انتهاك لبراءة الأطفال.

آراء التربويون في موضوع الأطفال والشهرة كانت كالتالي:

بهذا الخصوص أوضحت المستشارة التربوية الدكتورة مها عبداللطيف الكلاب “الموهبة هبة الله يضعها في أطفال بعينهم سواء مواهب في التمثيل أو الغناء أو عرض الأزياء ويهتم بعض الأهالي بهذه المواهب بصورة مبالغ فيها ويغفلون الجانب النفسي والاجتماعي والسيكولوجي في حياة الطفل.”المصدر:جريدة الرياض.

كما قال الخبير التربوي محمد عبدالعزيز الشريم: إن شهرة الأطفال سلاح ذو حدين، فقد تشجعهم على التميز، لكنها قد تقتل الجدية والدافعية للتعلم والتفوق في الدراسة؛ لأنها تصيبهم بالغرور والكسل. كما أن الأطفال أصبحوا مادة سهلة للاستعراض في وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة في أوساط بعض النساء والفتيات لزيادة الشعبية بين المتابعين. المصدر: صحيفة التواصل الإلكترونية.

أما الاختصاصية الاجتماعية سوزان المشهدي فترى أن:”ليس هناك أي إشكال أو مانع من قيام الأطفال ببعض الأنشطة المختلفة في حياتهم، كأن تكون لديهم موهبة التمثيل أو الغناء أو الرسم، ويهتم بهم الأهل من وقت الى آخر لتنمية هذه المواهب لديهم، لكن ضمن المعقول، أي ألا تكون حياة الطفل مرتكزة على تلك الموهبة”.

وتؤكد المشهدي “أن اندفاع الناس للتصوير وإبداء الإعجاب وإرسال الهدايا والمتابعة على مواقع التواصل الاجتماعي، جعلت الطفل يحس من دون وعي، بأنه النجم المرتقب، والمميز عن غيره من أبناء جيله. ما يدخل بالتأكيد ضمن دائرة استغلال الأطفال، لأنه أمر يخرج عن نطاق الحد المسموح به، إضافة إلى الربح المادي والمعنوي الذي يحصده الأهل من هوس غير معتدل”.المصدر: مجلة لها.

رأي نهى نبيل في التدخل في خصوصيات المشاهير:

أما بنسبة لنهى نبيل فهي تقول: أنها تخاف على أطفالها من الشهرة، وبدأ الإحاساس بهذا الخوف عندما عادت من امريكا إلى الكويت، وكان الناس يجتمعون حول ابنتها دانة لإلتقاط الصور معها.

وكانت نهى حريصة من البداية على المحافظة على خصوصية بيتها وعائلتها “فالبيوت أسرار”، ومع ذلك الناس تدخلوا في تفاصيل حياتها وخصوصياتها.

تكلمت نهى نبيل عن واقع رغبة الإعلام في نشر خصوصيات المشاهير لأن هذا ما يطلبه الجمهور. وأضافت أن كونك وضعت نفسك أمام الناس لاتتوقع بأن لن يكون عندهم الفضول للتدخل في خصوصياتك، بالإضافة إلى كونك المسؤول عما تضعه أمام الناس. ومع ذلك يوجد أشخاص قد يستخدمون هذا السبب كعذر لتدخلهم في خصوصيتك، ويظنون أن هذا عذرهم لينقدوك بإسلوب سلبي وغير لائق.

وذكرت نهى نبيل أمثلة على بعض الشخصيات المشهورة من العرب والأجانب الذين يخفون أطفالهم عن الإعلام؛ فلا يظهرون وجه أطفالهم إلى أن يصلوا إلى عمر معين. وقالت أن أنجح وأشهر مشاهير العالم أمثال: مايكل جاكسون، بيونسي، ريحانا، فيروز. الإعلام لا يعرف عنهم الكثير. ومع ذلك لايترك الإعلام والناس المشاهير الذين يحافظون على خصوصياتهم في حالهم، بل “يُنبش” ويبحث عن تفاصيل حياتهم وخصوصيتهم.

قدمت نهى نبيل نصيحة للمشاهير الذين أصبحوا الناس يتدخلون في خصوصيتهم بأن يقفوا وقفه مع نفسهم ويقيموا ما يضعوه أمام الإعلام. وأشارت نهى إلى حاجة المشاهير لأخذ فترة نقاهة لأنفسهم ولعائلتهم من الإعلام من وقت لآخر حتى لاتصبح الشهرة متعبة لهم.

رأي نهى نبيل في التدخل في موضوع الأطفال والشهرة:

في موضوع الأطفال والشهرة قالت نهى أن الشهرة عبء كبير على الكبار وعلى الصغار يكون الأمر أضعاف مضاعفة من الصعوبة لعدم قدرتهم على التعامل معها.

وذكرت عندما كانت مشهورة في التلفزيون في صغرها كان الأمر مختلف والزمان مختلف لم تكن هناك القدرة للناس على التدخل في حياتك الخاصة، فهم يرونك من خلال التلفزيون أو مايقرأونه في الصحف فقط، على عكس الوقت الحالي حيث أن وجود السوشل ميديا أتاح للناس أن يروا جزء أكبر من حياة المشهور، وفي الماضي كان الأراء والإنتقادات تكتب من أشخاص يعرفون قيمة وتأثير رأيهم ولم يكن أحد منهم ينقد إنتقاد جارح.

وختمت نهى حديثها بأنها إذا أرادت ابنتها دانة أن تصبح مشهورة فأنها ستدعمها، وهذا كان رأي والد دانة بشرط أن تكون الشهرة جزء من حياتها، وأن تعيش طفولتها ولا تُحرم منها بسبب الشهرة.

فهل يحق لنا أن ننبش في خصوصية المشاهير لأن هذهِ ضريبة الشهرة!

أم علينا أن تذكر بأنهم بشر ولبيوتهم أسرار ولا داعي أن نعرف كل أخبار أهل الدار!؟ 

2 Comments Add yours

اترك تعليقاً